أقام مركز الوجدان الحضاري اليوم الإثنين الموافق 7 ديسمبر 2020، الساعة الثالثة مساء بتوقيت الدوحة، محاضرة بالتعاون بين المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية ومركز الوجدان الحضاري تحت عنوان: رواد التعليم في دولة قطر إضاءات على محطات تعليمية خلال الفترة 1890 – 1957 قدم الندوة الأستاذ/ خالد المعاضيد نائب المدير العام لمركز الوجدان الحضاري، كما أدارت الحوار أستاذة/ إخلاص أحمد – موظفة جولات تعريفية ومعارض في المكتبة التراثية، بثت المحاضرة بمقر مركز الوجدان الحضاري، وتم مشاركتها مع الجمهور عبر برنامج Microsoft teams، بدأ اللقاء بتقديم نبذة تعريفية بمقدم المحاضرة، والتأكيد على أن المحاضرة أتت في إطار الاحتفالات باليوم الوطني الذي يعد الانطلاقة الحقيقية لتشكل بناء مشروع تأسيس الدولة ورسم ملامحها في مختلف الميادين، وخلال اللقاء تم تسليط الضوء على أبرز المحطات التي ساهمت في بناء التعليم في قطر لفترات متنوعة؛ خلال اكتشاف النفط وما بعده -( أهمية التعليم الشعبي ). مع استعراض مسيرة أهم الأعلام الذين ساهموا في بناء اللبنات الأولي للمؤسسات التعليمية بقطر، وفي مقدمتها الكتاتيب في قطر منذ عهد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس الدولة، كما تناولت الندوة الحديث عن نقاط متعددة كان في مقدمتها رحلة التعليم القطري وتاريخ رواده من الجنسين الذين خاضوا هذه الرحلة رغم ما واجهوه من صعاب وظروف اقتصادية خانقة وتمكنوا من الاستجابة بإيجابية وعطاء لتلك التحديات الكبرى، بالإضافة إلى الحديث عن بدايات الأنشطة الاقتصادية في صيد السمك والغوص وصيد اللؤلؤ، وكذلك الحديث عن التعليم في عهد الشيخ جاسم آل ثاني في الفترة 1878 -1913 واعتمادهم في ذلك الوقت على المساجد والمجالس والكتّاب.، وتناولت الندوة أيضا أسماء أعلام وكتاتيب كان لهم الأثر البالغ في غرثإرثغوث عملية التعليم منذ البدايات كان من أهم تلك الكتاتيب: كتّاب الشيخ الرحباني، وكتّاب ابن حمدان، وكتّاب محمد الجابر، وكتّاب حامد الأنصاري، كما عرج المحاضر على تعريف بعض المفردات التي كانت شائعة في هذا العصر بين رواد التعليم كالملّا والمطوع والشيخ والفرق بينهم، كما أشار إلى تاريخ المدرسة الراشدية ( أو الراشدية كما في بعض الروايات) وهي مدرسة عثمانية تدرس العلوم الدينية – أقفلت 1915 عند نهاية النفوذ العثماني في قطر، وكذا المدرسة الأثرية ( أو الأثيرية كما في بعض الروايات أيضا) التي تبنت منهج الأزهر في تدريس العلوم الدينية، وأشار إلى وجود محاولة للتأثير على النظام التعليمي في قطر منذ البدايات لكنها لم تنجح ولله الحمد، فقد امتاز النظام التعليمي في قطر بنوع من الاستقلالية وتم التخلص من هذا النفوذ. كما أكد السيد خالد المعاضيد أنه ومنذ البدايات كانت ولاتزال قضية السيادة قضية مهمة لدولة قطر في كل المجالات، مشيرا إلى أنه يجب في اليوم الوطني التأكيد على أن تكون استجابتنا لكل ما نواجه من تحديات بحجم ما نطمح لمستقبل أجيالنا القادمة، بداية من إسهامنا في المعرفة الإنسانية لنكون في مصاف الأمم المتقدمة، مع ضرورة كتابة التاريخ بأمانة وإيصاله إلى الأجيال القادمة بشكله الصحيح، أشار المحاضر إلى كتاب الدكتورة/ موزة الجابر مؤلفة كتاب التطور الاقتصادي والاجتماعي في قطر لمزيد من الاطلاع حول موضوع اللقاء شهدت المحاضرة تفاعل الجمهور من خلال طرح مجموعة من الأسئلة عن دور الدولة العثمانية والمدرسة الراشدية، وكذلك مصادر للراغبين بالقراءة والاطلاع على موضوع تاريخ التعليم في قطر والخليج بشكل عام وعن كتاب د. يوسف العبد الله وعن التعليم في الكويت والبحرين. و نظام التعليم في قطر وكيف اتصف بحالة من الاستقلالية، وتفسير نشأة هذا النظام التعليمي وقدرته على التطور والتقدم حتى حصوله على أعلى التصنيفات العالمية.